مقدمة
إن العمل الثقافي مع شريحة الأطفال يبقى على الدوام، ولاعتبارات عديدة، ذا خصوصية متفردة، لما تمثله هذه الشريحة العريضة والمهمة من قيمة إنسانية واجتماعية عالية، يتوقف على بناء قدراتها وتنمية خصائصها شكل المستقبل الذي يتبلور في لحظة الراهن المعاش.
وفي إطار السعي إلى تحقيق الأهداف المرجوة، لا يقتصر الأمر على وضع الخطط الاستراتيجية والعمل على تطبيقها الحرفي، بقدر ما يحتاج إلى تكاتف جهود جميع العاملين في المركز، من أجل إكساب النشاطات المزيد من القيم الإيجابية للمشاركة الفاعلة، بما يتيح للخطة الموضوعة قابلية للتحقق على أرضية الشعور الفعلي بالانتماء، والإحساس بالمسؤولية، وتحقيق الرضى النسبي بحصيلة النتائج وفقاً للجهود المبذولة.
إن تعزيز قيم الإبداع وإبراز المواهب في المجالات الثقافية والتربوية المختلفة، من شأنه أن يضفي على النشاطات والبرامج قيمة إيجابية، وجعلها نماذج وأمثلة يحتذى بها، على اعتبار أن هذه النشاطات ساهمت بهذا القدر أو ذاك في إحداث التغيير المرجو تجاه القيم السلبية السائدة في المجتمع.
ومع انقضاء السنة الخامسة والأخيرة لخطة العمل الاستراتيجية، وبمراجعة وتفحص مسيرة عمل المركز خلال العام الماضي، واستناداً إلى توظيف موارد المركز وتجربته لسنوات متواصلة، وتراكم خبراته في مشاريع طويلة المدى، سيلاحظ المتتبع أن هذه المسيرة قد حفلت بعديد من الإنجازات والنجاحات المميزة، إضافة إلى ما تمتعت به من روح المثابرة وبذل الجهود وفق الإمكانات المتاحة لمواجهة التحديات.
 |
|
أطفال يشاركون في إحدى الأنشطة العلمية ضمن فعاليات الصيف |
 |
| أحد أنشطة برنامج "تراث بلادي" |