برنامج الثقافة والفنون

من عروض مهرجان رام الله للرقص المعاصر 2013، بتنظيم سرية رام الله الأولى

مقدمة

 

يحمل هذا التقرير المقتضب سمتين مهمتين يمكن أن تكونا ذات دلالة خاصة في سياق النظر في تطور عمل البرنامج وتتبع أثره، أولاهما تنامي حضور البرنامج دولياً؛ سواء من خلال إنجازات محددة مثل إطلاق الإنتاج الأدائي المشترك "بدكة"، الذي هو ثمرة للمدرسة الصيفية للفنون الأدائية، والذي تم افتتاحه في زيورخ ليعرض بعدها في هولندا وبلجيكا، كبداية لجولة عالمية واسعة، أو من خلال دعم برامج ثقافية أو إنتاجات فنية تتمكن من تحقيق حضور دولي، أو عبر شراكته في تنظيم فعاليات كبيرة لها بعد دولي مثل قلنديا الدولي، ورام الله دوك، ومهرجان سين لفن الفيديو والأداء.

 

أما السمة الثانية، فهي تنامي عنصر بناء القدرات في نسيج كثير من تدخلات البرنامج وفعالياته المختلفة، مثل المنحى الجديد الذي بدأت تتخذه مسابقة الفنان الشاب، بحيث يجري تخطيط دورتها الثامنة بشكل يجعلها تتجاوز مجرد كونها مسابقة، لتغدو عملية متواصلة من التعلم الحوار، هذا إضافة إلى برامج ومبادرات أخرى تم تصميمها، أساساً، لتطوير خبرات العاملين في القطاع الفني والأدبي في فلسطين، مثل برنامج غزة للفنون المعاصرة، والمدرسة الصيفية للفنون الأدائية، وبرنامج الكتابة الجديدة للمسرح، ... وغيرها.

 

وعلاوة على ذلك، فقد تنامى عدد المنح الدراسية التي يقدمها البرنامج لمساعدة كثير من الأفراد الشباب على مواصلة تعلمهم وبناء حياة فنية مهنية لهم كموسيقيين، أو مسرحيين، أو راقصين، أو تقنيين، ... إلخ، وكذلك، مواصلة البرنامج في دعمه كثيراً من فرص الاحتكاك الثقافي، والسفر، والإقامات الفنية، والنشر والعروض، ما يسهم في تعزيز الحراك الفني والثقافي ما بين فلسطين والعالم، ويفتح أبواباً جديدة أمام العاملين في الحقل الثقافي لتطوير مهاراتهم ومعارفهم، وكذلك للانخراط في مشاريع وشراكات جديدة.  هذا ويضيف عمل "صلات: روابط من خلال الفنون" بعداً آخر لعمل البرنامج في أحد بلدان الجوار؛ لبنان، آملين لهذا الحضور أن يتعزز ويتوسع في السنوات المقبلة.

 

  

 

 
 
لوحة للفنان سالم العوضي من معرض "أبعاد"، بدعم من برنامج الثقافة والفنون