مركز القطان للبحث والتطوير التربوي

طالبات مدرسة سلواد الثانوية أثناء نشاط مراقبة عبور كوكب الزهرة ضمن مشروع وليد وهيلين القطان

المعلّمون شركاء

 

بلغ عدد المربيّات اللاتي التحقن ببرنامج الطفولة المبكرة حوالي 40 مربيّة، ووصل عدد المعلّمين المتقدّمين للالتحاق بالمدرسة الصيفيّة: الدراما في سياقٍ تعلّميّ للعام 2016 إلى 720 معلّمة ومعلّماً؛ أي أكثر من العام 2015 بمئتيْ متقدّم، وانخرط 96 آخرون في مهرجان أيّام العلوم في فلسطين 2015، إضافةً إلى 592 طالبة وطالباً قد أعدّوا وساهموا في استقبال حوالي 11800 زائرٍ أثناء المهرجان.

 

كما نُشرت 34 قصة في التعليم في مجلّة رؤى تربويّة، أنجزها المعلّمون عن مشروعاتهم التعليميّة في مساق التعلّم عبر المشروع، الذي يوفر فضاءً معرفيّاً من أجل تكوين المعلّم ذاتياً ومهنياً ومجتمعيّاً، وتم العمل على تطوير مشروع الأحافير عبر توظيف الفنّ، كما تمّ تطوير المشروعات القائمة في كفر عبوش، وقبيا، وغزة، في سياقٍ بحثيّ، حيث يكتب المعلّمون مشاريعهم لإنتاجها كبحوثٍ تعليميّة.

 

يثري وجود معلّمين جدد برامجنا بتجارب جديدة ومختلفة؛ فبُني البرنامج الجديد للتكون المهنيّ لمرحلة الطفولة المبكّرة على المشروع الذي سبقه، واستُثمرتْ المنجزات السابقة من موادّ وتجارب، وحتى الأشخاص، فمثلاً في المساق الشتوي؛ كان معظم المركّزين والمدرّبين مشاركين سابقين في البرنامج.

 

وقد شهد برنامج التكوّن المهنيّ لمرحلة الطفولة المبكرة، بشكلٍ خاص، نمواً متسارعاً، وتنوّعاً في اللقاءات التدريبيّة؛ وقد استكمل، أيضاً، تنفيذ مشروع التكوّن عبر المجاورة من خلال مشاركة ست رياض أطفال؛ بحيث تحتوي كلّ روضة على مربيّة رئيسية تعمل على نقل الخبرة للمربيّات الأخريات المجاورات داخل الروضة، وتمّت متابعة كلّ روضة من حيث التخطيط والتأمّل والكتابة من قبل مساندٍ لها من المعلّمين المشاركين في المشروع.

 

وفي سياق تعميم تجربتي المشاريع التطبيقية ومشروع التكون بالمجاورة؛ نظم يوم دراسيّ للمربيات تم خلاله عرض تجارب أربع رياض، وتم التأمل فيها من خلال مداخلات تحليلية لباحثين ومركزين، بحضور 160 مربية ومختصاً، وتخلل اليوم عروض أفلام، وأوراق عمل منتجات البرنامج، وأُطلقت حينها المرحلة الجديدة من برنامج الطفولة.

 

كما أصبح لدينا معلّمون يعملون مع البرنامج بشكلٍ وظيفيّ، وآخرون يعملون كمساعدين في التعليم وفي مساندة المعلّمين إرشادياً.  إن تزايد أعداد المعلّمين القادرين على هذا المستوى من الانخراط، يقرّب الباحثين من الواقع التعليميّ اليوميّ في المدرسة، ويسهم في تعميق العمل مع المعلّمين، هذا إضافةِ إلى تطوير قدرات المعلّمين الكتابيّة والتأمّليّة البحثيّة، ليصنعوا محتوى بحثيّاً من عمق تجاربهم، فقد كتبت مجموعة من المعلّمين -كما ذكر آنفاً- قصصاً تعليميّة، كما كتبت مجموعة أخرى تأملاتٍ في تجارب تطبيقيّة لتوظيفها في كتابات بحثيّة، وأعدّوا مداخلاتٍ لعرض تجاربهم أمام معلّمين آخرين.

 

وفي السياق ذاته؛ عمل البرنامج، ضمن تكوّن المعلّمين المهنيّ، على مشروعِ كتابة قصصيّة؛ حيث انخرطت مجموعة من المعلّمات في كتابة جماعية رافقها حوار جماعي، ثم لقاءات تحليل وتبادل خبرات، ما أفضى إلى "خلق تجربة معرفية وانفعالية بين معلمات المدرسة، وتحليلات عميقة حول كيف يتشكل المعلم مهنياً"، الأمر الذي يوفر معارف وأفكاراً لتطوير برنامج التكوّن المهنيّ من حيث كيفيات العمل مع المعلمين، لمساعدتهم على إعادة النظر في تصوراتهم وممارساتهم.