المصادر النوعيّة
استطاع البرنامج توفير مصادر نوعيّة في متناول المعلّمين والباحثين؛ فإضافة إلى المكتبة التي تتطور محتوياتها بشكلٍ لافت، وتشكل مصدراً مهمّاً للمعلّمين وطلبة الدراسات العليا؛ فإننا نعمل على توثيق جميع المساقات التعليمية واللقاءات وورش العمل والحصص الصفية وكتابات المعلمين وتطبيقاتهم الصفية؛ تُجمَع كلّها في أرشيف من المواد المصوّرة والمسجّلة والمدوّنة.
كما يعتبر النشر مصدراً غنيّاً للمعرفة النظريّة والدراسات البحثيّة حول مجالات عمل البرنامج؛ ومنسجماً مع التطوّرات التي يمرّ بها عملنا، كإنشاء مكتبة البذور البلديّة، أو استوديو العلوم التفاعليّ، على سبيل المثال، فنحاول رفد تلك المشاريع بموارد جديدة تتماشى مع احتياجاتها، وينشر البرنامج دراسات بحثيّة وقصصاً، إضافة إلى مجلّة رؤى تربويّة، فضلاً عن حركة الترجمة التي نحاول فيها أن نزاوج بين الكلاسيكيات والكتب الحديثة لنوفّر مادّة ثريّة لمعلّمينا في عمليّة تكوّنهم المهنيّ، مثل كتاب (Pupils as Playwrights) عن الإنجليزيّة، و(Pour une Pédagogie du Projet) عن الفرنسيّة.
ولا يقف النشر عند لحظة صدور المنشور؛ ومن هذا المنطلق، ستوظّف ستّ قصص أطفالٍ نشرناها في بناء برنامج دراما حولها، هي مزيج من قصص شعبيّة عالميّة من الأمريكيّتيْن وأنغولا وإسكتلندا؛ إمّا في هيئتها الأصليّة، وإما بعد إعادة سردها من قبل رواة محترفين، وتعالج قضايا حسّاسة كالموت والنضوج والحريّة، هي: الطفل والضفدع، الجلد المسروق، الفراشة، الديك الذي ذهب إلى عرس عمّه، طفلة الغابة، كيف صعد الضفدع إلى السماء؟
كما يجري الآن تحضير لكتابٍ سنويّ بحثيّ يتضمّن قضايا تربويّة ثقافيّة على المستوييْن النظريّ والتطبيقيّ.