برنامج الثقافة والفنون

منح وبناء قدرات

 

قدم البرنامج 20 منحة دراسية جديدة لطلاب في مجال الموسيقى، والفنون الأدائية الأخرى، أو حقول متصلة اتصالاً مباشراً بها، منها 13 في مجال الموسيقى، وأربع منح أخرى لطلاب مسرح ورقص لمواصلة دراستهم في معاهد وجامعات مختلفة حول العالم، وثلاث منح في مجالات فنية أخرى.  في حين أنهى خمسة طلاب هذا العام دراستهم برامج البكالوريوس والماجستير بدعم من البرنامج، وقد التحق أكثرهم بالعمل في مجالات اختصاصهم، و/أو في إنجاز مشاريع فنية جديدة لهم، أو المشاركة في مشاريع فنية مختلفة.

 

إلى جانب ذلك، واصل البرنامج تقديم فرص متنوعة للإقامات الفنية، بالتعاون مع شركائه المختلفين، لفنانين بصريين وأدائيين في كل من مدينة الفنون بباريس، ومدرسة الأفكار في شيتيديلارتيه ببيلا في إيطاليا، وتونس، داعماً التحاق 10 فنانين في برامج إقامات مختلفة.

 

ولعب البرنامج دوراً أساسياً في تطوير وتنفيذ ثلاثة برامج تدريبية متخصصة؛ أحدها في مجال الفنون البصرية مع بيت التقاء الفنانين، وآخر في مجال المسرح مع جمعية بسمة للثقافة والفنون، وكلاهما في غزة، وثالث في مجال الكتابة عن الصورة.  وشارك في هذه البرامج حوالي 50 شخصاً من كلا الجنسين من الفنانين والكتاب الشباب والمهتمين بتطوير مهاراتهم ومعارفهم.  وقد بلغ مجموع الفنانين المنخرطين في المشاريع الجديدة 217 فناناً، ما بين فنانين شباب وجدد ومكرسين، من بينهم 66 فنانة.

 

كما واصل البرنامج عمله في تقديم الدعم للمشهد الثقافي والفني في فلسطين، وتعزيز الحضور الثقافي الفلسطيني في الخارج، وتمكين مزيد من الفنانين من تطوير معارفهم ومهاراتهم، سواء عبر الدراسة أو التدريب أو الالتحاق بإقامات فنية، أو عبر الانخراط في إنتاجات فنية جديدة، وذلك من خلال ما يقدمه من منح متنوعة، أو ما ينظمه من تدخلات وفعاليات مختلفة.

 

وفيما يتعلق بانخراط فنانين في إنتاجات ثقافية أو معرفية نوعية جديدة تقودها أو تدعمها المؤسسة، وتحقق لهم فرصة للاعتياش جزئياً أو كلياً من العمل في الحقل الثقافي، فقد دعم البرنامج 26 مشروعاً فنياً جديداً في الفنون الأدائية والبصرية تم اختيارها من بين عشرات المشاريع الأخرى، من قبل لجان تحكيم متخصصة، وبناءً على معايير تقوم على الجودة والمهنية، وذلك في إطار منحة القطان للفنون الأدائية، ومشروع "صلات: روابط من خلال الفنون" بالشراكة مع صندوق الأمير كلاوس، ومسابقة الفنان الشاب للعام 2016، والمنح الفصلية.  وقد أتاحت كل هذه المشاريع فرصاً لعشرات الفنانين أن ينخرطوا فيها، وأن يتقاضى جزء كبير منهم أجراً مقابل عمله، سواء من خلال عملية الإنتاج، و/أو من خلال تقديم عروض وغيرها، كما أتاح عدد من هذه المشاريع انخراط جزء آخر من الفنانين الشباب في برامج تدريب وبناء قدرات مكنتهم من تطوير مهاراتهم ومعارفهم، وحسنت من فرص اعتياشهم من العمل في المجال الفني مستقبلاً.

 

ومن الفعاليات الأخرى التي يجدر التوقف عندها مساق "الكتابة عن الصورة"، الذي يمكن أن يشكل نموذجاً ملهماً من حيث الطريقة التي تم بها تنظيمه وتمويله وتنفيذه.  فقد شكل هذا المساق الذي شاركت في تحقيقه خمس مؤسسات، وقادتها مؤسسة عبد المحسن القطان، نقطة التقاء لتيارات عديدة في مجال الفنون البصرية ومختلف ممارساتها، من أماكن مختلفة من العالم، حيث تمكن المشاركون من التفكير في الممارسات البصرية في السياق الفلسطيني، بعلاقته أيضاً مع السياقات المختلفة.

 

وقد أثمر عن ذلك إنتاج ثمانية نصوص تتمحور حول أعمال وممارسات فنية في سياق قلنديا الدولي للعام 2016 أو مستلهمة منها، ونشرت هذه النصوص محلياً في ملحق الثقافة في صحيفة الأيام، كما ستنشر في موقع إبراز، وبذلك تكون مقدمة لتحول إبراز إلى نشر نصوص بالعربية.